اروع القصصص

قررت الارملة الفقيرة التي تعيش مع ابنها سام ان تبيع بقرتهمابعد ان لاحظت وجود فلسين فقط معهما اصطحب سام البقرة الى سوق المدينة فالتقى رجلا عجوزا ساحرا يضع قبعة منقطة توقف الرجل ونظر الى البقرة وقال: اعدك ان اعتني بها حتى مماتها اذا بادلتها بعلبة الحلي هذه انها تحتوي على ثلاث حبات فاصولياء سحرية ازرعهم على ضوء القمر الليلة وسيصنعون لك ثروة ممتازة ابتعد الساحر مع البقرة, اما سام بدأ يتفحص الحبات في العلبة . أمن سام كباقي الاطفال بالسحرة والمشعوذين والقصص الخرافية ، ولما دخل المنزل والعلبة بين يديه سألته الام الحزينة : ماذا فعلت في السوق يا بني؟ وتابعت : ازداد فقرنا ولم يبق لنا سوى هذه الحبات في الحديقة . رجف سام وتكور بين يدي امه عندما رأى ورقة خضراءضعيفة ورقيقة تمتد وتخترق الشمس، ثم تركت مكانها لتنبت ورقة اخرى، ثم اخرى... وخلال دقائق وصلت الى قبة السماء وسط اندهاش سام وامه . قال سام : اريد ان اصعد الى فوق لكسب الثروة، حمل سام حقيبته وتسلق اكبرساق بدت له السماء واسعة زرقاء وعميقة بقدر ما كان متعجلا لمعرفة السر . صرخت الام كن حذرا لكن لم يسمعها. نمت الفاصولياء طوال الليل وفي الفجر عندما كان سام على وشك النوم ، ايقن تماما انه فوق السحاب وازدادت دهشته عندما رأى قصرا عملاقا محمولا فوقه سحابة عظيمة ابراجه وبوابته من الذهب تذكر سام القصور التي شاهدها في كتب القصص. لكن هذا القصر اكبر واكثر جمالا . قال في نفسه: لا بد ان الملك هنا غني جدا . تابعت الفاصوليا مسيرها ، واتجهت يمينا حول المدخل المذهب. وجد سام نفسه امام الباب الضخم وقرر ان يدق الجرس حتما سيوجد من سيفتح الباب ، لم يكن مخطئا فتح الباب بهدوء فظهرت امرأة طيبة قالت: يا ألهي مذا تفعل هنا؟لو راك زوجي الغول لاكلك أسمع صوت خطواته انه هو لقد اتى ادخل بسرعة لأخبئك . كان لدى سام الوقت ليختبىء في خزانة لان الغول اقترب من قفص فيه دجاجة محبوسة، وقال مسرورا: ها قد بضتي يا صغيرتي ؟ فتح القفص وسحب بيضة من ذهب من تحت الدجاجة . لم يصدق سام عينه عندما شتمته الدجاجة. بدأ الغول توا بوجبته الخامسة فشهيته عملاقة مثله ى وما يلتهمه في الوم يحسب بالقنطارات والهكتارات . بعد الاكل امر الغول القيثارة الذهبية الموجودة امامه بالغناء ، وبصوتها الساحر بدأت تغني احلى الالحان ، لم يسمع سام اجمل منها وفي هذه الاثناء كان الغول يلتهم وجبته السادسة وعلى الالحان الجميلة احس الغول بالنعالس . نام الغول متخما من الاكل ،فانتظر سام لحظات قليلة ثم خرج من مخبئه . وعندما بدأالغول بالشخير دون ضجيج حرر سام الدجاجة ووضعها في حقيبته واخذ القيثارة وترك الغرفة يمشي على رؤؤس اصابعه. هس هس ايتها الدجاجة ليس وقت القوقوة اصطدم سام عند خروجه من الغرفة بصدور صوت من القيثارة عندها استفاق الغول وصاح : ماهذا ؟ ما هذا؟اين قيثارتي اين دجاجتي سرقوني فتح الغولا الباب وركض لاحقا بسام . انتظر سوف تندم لانك تسلقت ساق الفاصولياء صرخت الدجاجة اسرع ياسام لو وضع يده عليك سوف تمضي اسوأ وقت في حياتك .نزل سام على ساق الفاصولياء باقصى سرعة. اما الغول السمين وغير الرشيق فقد اضاع الطريق. وصل سام الى الارض قبله ورمى نفسه فوق كومة خشب واستولى على فأس قاطعة . قطع سام ساق الفاصولياء بضربات مخيفة فوقعت على الارض حاملة معها الغول الى حقل الشوك. صرخت الدجاجة وقالت لن يحبسني في القفص ثانية وكي اشكرك يا سام ساعطيك بيضة من ذهب كل يوم. عانق سام والدته ومنذ ذلك الحين وبفضل الدجاجة وبيضاتها الذهبية اصبح سام وامه من الاغنياء حتى انهم وزعوا ثروتهم على الفقراء .وعاشوا عيشة سعيدة ( النهاية